حينما ترآئيتي لي
من بين الصمت الجميل
اتيتي في عمري
كميلاد الفراشات
وهي تعانق الندى البريء
فتذكري الغصن
والشهد المجنون
يتدلى على الثرى النديم
ذات حلم بعيد
خلت الحب قمرا
منقوش على صدر الليل
يتغامز ويلعب مع النجوم
احيانا يبكي يحنّ الى خبزٍ صغير
من كفتي تنور من شهب وسرمد..
خلته كذاك..!!
ذات حلمٍ ليس بالقريب
خلت انفاسي بقايا رماد
اشتعلت النيران بها جوار الألم
فتركتها تنهش بسكاكين الوجع
تنسكب منها الفا من الحكايات الضائعة
بقلمٍ من انامل وضياع مؤجج..!!
ذات مرة!!
في ما مضى..
من ملالمات الزمن السحيق
ارتعشت الحسرات بي
واستفاقت بين احضاني
لتقيدني في سجنها المؤبد..!!
وانا حبيس منتفض
يشهق شفتاي
بلهب يتلظى لأمرأة ما!!
كنتُ رغبة محتدمة ضائعة
سقط عليها الظلام
ولم تهرب من غوائل الضجيج
ولم تخمد من سوط الجلادين
وهم يمسكون صراخات الجراح
ويهزّون مهد الموت
على جسد انسان بلا قلب!
لم اعلم ان نصفي انسان
وانكِ ستحتلين انصافي
وان يزهر قلبي بحبكِ
ويلتهب بالشوق
ولم اكُ دارياُ انكِ شراكتي
وسأستضل بكِ بالحب
والعشق الاسير
حبيبتي..
في عروقي الف دمعة
احتسيها من على شفاه الحنين
اسقي بها معتقلات التأريخ
واجرّ بها دوائر الياسمين
كي تفيق بحة الناي
ولعثمة الكمان
في ليلي معكِ
ياأمومة الحنان
شروق اللآليء في شوارع القصيدة
يزيدها جنونا والقا وعنفوانا
وبراءة وطفولة كما كنتِ
تركضين مسرعة للعشاء
والانامل تتعرق لحشرجة الشاي
بعدما لفيتيها بشال ِ ولمسة
حبيبتي..
انتِ توقيتات ياقوتية
بلمسة زوجة
ورقصة حبيبة
وقلب متيمة بميلٍ وثانية...
بزفرة حنونة وميقات شرنقة
بمجداف ولهى ودقة صبورة
برقة امينة ورسمة صائنة
بعبيرصومى بشارعين وقبلة
بانفاس رذاذ وأه ضمة صدر
اقيمي طقوسكِ المرجانية
بعيونكِ الزمردية ..
ولامسي بطنكِ بكفتي انثى نقية
فيها تبات الحان الاصوات العليّة
واستحضري فيها انسامي الشجيّة
فهناك ستتقاتل الفناجين
لسكب رحيق نعاساتنا الهنيّة...
لتمضي الجدائل والحلائل
ترسم دمى الصغار الفتيّة...
فلا يضاهيكِ بقلبي شيء
ايتها النصف والكل في الايام الغنيّة